اشترك معنا
لتصلك آخر الأخبار والبيانات.
شهادات
خارطة طريق لإصلاح القضاء في سوريا
إصلاح القضاء في سوريا يُعد خطوة جوهرية نحو بناء دولة القانون وضمان الحقوق والحريات. تعاني السلطة القضائية من التسييس، وغياب الاستقلالية، وانتشار الفساد، مما جعل الثقة العامة بها شبه معدومة. تهدف هذه الوثيقة إلى تقديم خارطة طريق عملية لحكومة سورية جديدة من أجل بناء قضاء مستقل، نزيه وفعّال.
المحور الأول: ضمان استقلال السلطة القضائية
- إنشاء مجلس أعلى مستقل للقضاء، ينتخب غالبية أعضائه من القضاة أنفسهم، ويشرف على التعيين والترقية والمحاسبة.
- تعديل الدستور والقوانين لضمان فصل حقيقي بين السلطات، وإلغاء صلاحيات السلطة التنفيذية في التدخل بالشأن القضائي.
- حماية القضاة من الضغوط الأمنية والسياسية، وضمان عدم إعفائهم أو نقلهم دون سبب قانوني واضح.
المحور الثاني: مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة
- تشكيل هيئة مستقلة لمكافحة الفساد في القضاء، تضم ممثلين من المجتمع المدني والقانونيين، وتتمتع بصلاحيات واسعة.
- فرض إلزامية التصريح عن الذمة المالية لكل القضاة والموظفين القضائيين بشكل دوري وعلني.
- إنشاء آلية لتلقي شكاوى المواطنين ضد أفراد السلك القضائي، تتسم بالشفافية والفعالية.
المحور الثالث: إصلاح التشريعات والقوانين
- إلغاء القوانين الاستثنائية مثل قانون مكافحة الإرهاب والمحاكم الميدانية.
- مراجعة وتحديث قانون أصول المحاكمات المدنية والجزائية لتسريع الإجراءات وتحقيق العدالة الناجزة.
- اعتماد دستور جديد يكفل بشكل واضح استقلال القضاء ويحمي حقوق الإنسان.
المحور الرابع: بناء القدرات القضائية
- إنشاء معهد وطني مستقل لتأهيل القضاة، يقدم برامج تدريبية مستمرة في مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولي والنزاهة القضائية.
- اعتماد معايير شفافة لاختيار القضاة الجدد تركز على الكفاءة والنزاهة.
- فتح المجال للتعاون مع المنظمات الدولية القضائية لتبادل الخبرات.
المحور الخامس: استعادة ثقة المواطنين بالقضاء
- نشر الأحكام القضائية للعموم ما لم تكن سرية بطبيعتها.
- إتاحة المجال للإعلام والمراقبين المدنيين لحضور المحاكمات وفقًا للمعايير الدولية.
- تشكيل لجان مستقلة لإعادة النظر في الأحكام القضائية الجائرة وتعويض المتضررين.
خاتمة:
لا يمكن بناء سوريا جديدة دون قضاء مستقل وفعّال. إن خارطة الطريق هذه تمثل نقطة انطلاق لإعادة بناء السلطة القضائية كركيزة أساسية لدولة القانون والمؤسسات، وهي تحتاج لإرادة سياسية صادقة، ومشاركة فعالة من المجتمع المدني.